المحكمة الابتدائية بالرماني أو باك صاحبي !!!!

كثيرا ما سمعنا خلال التجمعات مجموعة من المصطلحات التي تتهم القضاء بالتزوير والزور والتلاعب والرشوة وغيرها من الاوصاف التي لا حد لها .
وكثيرا ايضا ما نسمع ان فلان يعرف الوكيل او يعرف القاضي والمصطلح الشائع اكثر قاضي القضاة لدى عامة الشعب على الرغم من ان هذا المنصب غير موجود .ونسمع أيضا ان فلان يعرف وكيل الملك او يعرف قاضيا -يذكره بالإسم - ويعرف رئيس المحكمة بدعوى ذهب معه في جولة قنص .ومرات أخرى وعدة تناول معه قنينة ويسكي .وهذا ما جعل فلان يربح القضية  امام القضاء ..
كل ذلك مضحك وبعيد كل البعد عن الواقع المعاش ؛ فالمتقاضي من الوهلة الاولى التي يلجأ فيها للمحكمة يخطو خطوات غير صحيحة وبعيدة عن المسطرة التي يجب ان يتبعها .فأغلب الشكايات التي يتم حفظها بالمحكمة الابتدائية بالرماني تكتسي صبغة مدنية او عقارية وبالتالي فالمتقاضي بكل بساطة إن سالته طبعا سيجيب " بركو عليها " أو "  كلاو من عندو " .
وغياب الوثائق والحجج تجعل من الملفات الرائجة امام القضاء ناقصة مما يطيل امد القضية ويطيل ايضا القيل والقال من قبيل " مدورين معاه باش يبرك عليها " .اما  الجالية المقيمة بالخارج فان المحكمة الابتدائية  بالرماني خصتهم بامتيازات من أجل تسهيل المساطر ولكن المواطن يرى في ذلك ان القاضي بيده عصا سحرية ويجب ان يحكم القضية بدون حجج وهو ما يجعل القضاء برمته بالمغرب معرض للانتقاد من قبيل " في اوربا كون كان هذا القاضي كون داوه للحبس " في حين انه يريد تغيير إسم مثلا او تاريخ الازدياد بدون سند ولا حجة .
في المجمل المحكمة الابتدائية بالرماني تعرف صرامة في المراقبة وهي من بين المحاكم الرائدة في المغرب و كل الملفات التي يشوبها لبس فمن اصحابها وهناك مجموعة كبيرة وكبيرة جد من الملفات التي لا تتوفر على الحجج والوثائق ما يفيد القضية .
يجب على المتقاضي بمختلف الشعب توكيل محام من أجل تنويره وتتبع الملف والابتعاد على الترهات التي لا تفيد شيئا .
وكما يقول المثل ماخاب من استشار....
اذن لاباك صاحبي لا يحزنون ...

المصطفى المصدوقي