اعلان

نداء لحماية الطاقم الطبي وخصوصا الممرض المعرض دائما للسب والشتم اثناء الكوارث .المركز بعين العودة نموذجا


ما حدث بالمركز الصحي بعين العودة بعد فاجعة قنينة الغاز التي هزت السوق الأسبوعي بعين العودة والتي خلفت قتيل واحد وحوالي 57 جريح ، يطرح سؤال محيرا نوعا ما .لماذا في كل مرة يجد الممرض نفسه عرضة للتهديد والسب والشتم من طرف المواطن ؟
الجواب بكل بساطة قلة الوعي من الناحية الاولى و العاطفة من الناحية الثانية ففي الاولى يتعرض فيها المسعف إلى التهديد والوعيد والسب والقذف والشتم والكلام النابي وهذا ما يجعل الممرض او المسعف يفقد تركيزه وبالتالي يضيع  الامل في العلاج  .
اما الثانية  فالمرء  يضع نفسه مكان قريب المصاب سواء أكان إبا او ابنا او أما او غيره من الاقارب والاصدقاء وقتها وجب الإسراع بالعلاج وهذا الإجراء حسب أهل الاختصاص قد يعرض المريض لخطر أكثر وربما الوفاة وفي هاته الحالة أيضا يصبح الممرض او المسعف معرض لشتى أنواع التهديدات والكلام النابي .
وهذه الحالات تتكرر في كل فاجعة يشهدها المغرب بشتى المدن المغربية و ما حدث بالمركز الصحي بعين العودة من اعتداء على الطاقم الطبي وكذا معدات المركز الصحي التي تعرضت للتلف والتمزيق من طرف شباب رغبوا في فرض نظام الغاب  على العاملين بالمركز .يجعل المتتبع ويجعل أيضا الممرض يطرح سؤالا جوهريا .لماذا لا تتدخل القوى الأمنية من أجل حماية المراكز الصحية كما المستشفيات في الحالات الطارئة والقوة القاهرة ؟
على وزارة الصحة اتخاذ ما يمكن اتخاذه من إجراءات في الحالات الطارئة لحماية الطاقم الطبي الذي يعتبر جزء من الحل في مثل هاته الحالات .نتمنى ان تصل الرسالة إلى الجهات المعنية لسلامة المواطن وأمنه واستقراره والمرض في نهاية المطاف مواطن مغربي من واجبه علاج المصاب وتقديم الخدمة ولكن من واجب الوطن أيضا حمايته وتوفير الظروف الملائمة له .

المصطفى المصدوقي


Aucun commentaire:

تابعنا على الفيسبوك

انطلاقة TV

© جميع الحقوق محفوظة لموقع الانطلاقة 2016
DESIGNED & POWERED BY:   MARZAK MUSTAPHA