اليوم يختار الأمريكان “الحمار” الديمقراطي أو”الفيل” الجمهوري فما قصة الرمزين؟

تجرى اليوم الثلاثاء 08 نونبر 2016 الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهي الانتخابات الثامنة والخمسين في تاريخ الولايات المتحدة، بحيث سيتم انتخاب رئيس جديد للبلاد، وأعضاء مجلس النواب الأمريكي، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، والمحافظين في 12 ولاية، والمشرعين في 44 ولاية.

ويعتبر الحزب الديمقراطي الأمريكي الذي يتخذ “الحمار” شعارا له والحزب الجمهوري الذي يتخذ “الفيل” شعارا له من بين الأحزاب المتنافسة بقوة على الفوز بالانتخابات الرئاسية.

هذين الشعارين الذين يتخذهما الحزبان يثيران الكثير من التساؤلات والحيرة لدى العديدين، وعن أصلها، فما هي قصتهما؟

تعود قصة شعار “الحمار” للحزب الديمقراطي الأمريكي إلى 15 يناير 1870، عندما ظهر حمار أسود اللون “عنيد” كرمز للحزب الديمقراطي بريشة رسام الكاريكاتير توماس ناست، على صفحات مجلة “هاربر” الأسبوعية.

ورسم ناست حماره، وهو يركل أسدا ميتا، بمثابة تعليق سياسي حاد على تصرف الصحف التابعة للديمقراطيين التي سارعت بعد وفاة وزير حرب سابق جمهوري في حكومة أبراهام لينكون، إلى مهاجمة وإهانة الراحل.

أما فيل الجمهوريين، فرسمه ناست للمجلة نفسها في 7 نونبر عام 1874، بعد مرور 3 أيام على فوز الديمقراطيين بالأغلبية في مجلس النواب، وذلك لأول مرة منذ انتهاء الحرب الأهلية.

وكان الجمهوري ناست يسخر من زملائه في الحزب، ورسم فيلهم وهو يسير نحو حفرة في الأرض، هربا من حمار الديمقراطيين الذي لبس جلد الأسد الميت وهاجم الفيل بالركلات.

وكان الحمار هذه المرة يرمز لصحيفة “نيويورك هيرالد” التي صورت الرئيس الـ18 الأمريكي، الجنرال الجمهوري أوليس غرانت وكأنه “يوليوس قيصر المعاصر” الذي يسعى لفترة رئاسية ثالثة.

المصدر: موقع “روسيا اليوم” ووكالات