الاعتصام هو مظهر احتجاجي مكفول دستوريا ضد سياسة ما عن طريق الاحتلال السلمي لمكان أو مقر يرمز إلى الجهة التي تمارس السياسة موضع الاحتجاج . وكثيرا ما يلجأ المعتصمون بدائرة الرماني إلى مقر الجماعة او الياشوية يحملون شعارات لتنوير الرأي العام بجوهر المشكل ، وفي الآونة الاخيرة وبتواجد منبرين إعلاميين بالدائرة أصحبت الاعتصام يصل بسرعة الى الجهات المعنية .فلماذا لا تنجح الاعتصامات في غالب الأحيان ؟ وما هي الشروط التي يجب ان تتوفر حتى ينجح الاعتصام ؟ وما هو الفرق بين الاعتصام العادي والاعتصام المقيم ؟
يجب على الجماعة المعتصمة أن تشكل خلية حوار ؛ يكون دورها الأساسي هو الوقوف أمام الدخلاء والمندسين ؛ وبلورة التصريحات لوسائل الإعلام إلى صيغة تكون في صالح المعتصمين أنفسهم .فاعتصام المعطلين أمام مقر بلدية الرماني كان مغاير للاعتصام الذي تخوضه المعارضة بعين السبيت الإخوة بوشتى البوعبيدي ورشيد بنداوي ومخالفا أيضا للاعتصام الذي يخوضه الأخ احمد السليماني بأحد البراشوة .
وبما ان الإخوة بدائرة الرماني لجئوا إلى الاعتصام المقيم وهذا النوع من الاعتصام تقع مسؤوليته على عاتق المعتصمين أنفسهم .ونسي الإخوة أن بعض التصريحات تأتي بنتائج عكسية لان التصريح يحب ان يتم اختيار شخص من غير المعتصمين ويكون ذلك أحسن و أفضل ، فالانفعال في التصريح لوسائل الإعلام مصيره كثرة المشاهدة فقط ... دون التأثير على الجهة المعنية .
فالمعتصون رابطهم المشترك التعبير عن مطالب ضيقة مرتبطة بجماعات معينة ؛ وإدارة معينة ، ويلجأ كل هؤلاء إلى الاعتصام بعد نفاذ طرق الاحتجاج الاخرى : المراسلات – الشكايات .....
فلماذا لا تنجح الاعتصامات في غالب الأحيان ؟
بما ان عدة شروط لا تتوفر في الاعتصام لا يحقق الهدف المنشود منه .
أولها في الشعار: فاختيار الشعار من طرف المعتصمين له ثأتير قوي على تحقيق الهدف وهو أهم وأبرز التكتيكات التقليدية المستخدمة في الاعتصامات، ويلعب دورا رئيسيا وحاسما في لفت الانتباه .....يتبع .
المصطفى المصدوقي
Aucun commentaire: