إن نظام المساعدة الطبية جاء لمساعدة فئة مهمة من الساكنة التي هي في أمس الحاجة للعلاج المجاني بواسطة بطاقة المساعدة الطبية راميد .ولكن ما يحدث بدائرة الرماني يفوق الوصف إذ ان المستفيد من هاته البطاقة يجد نفسه مجبرا على الانتظار لعدة شهور كما هو حاصل بجماعة مرشوش دائرة الرماني .وعلى الرغم من أن القانون أعلن صراحة انه يحق للمرشح للاستفادة من بطاقة "راميد" أن يحصل على وصل صالح لمدة ثلاثة أشهر يلج بموجبه إلى العلاجات الاستعجالية فقط في انتظار البت في طلبه... ويمكنه التأكد من استفادته بعد الإعلان عن اللوائح علانية كما ستقوم السلطات المحلية بتوزيع البطائق على المستفيدين بعد أدائهم المساهمة السنوية حسب الوضعية و يمكن للمرشح طلب تعليل قرار الرفض كتابة إلى السلطة المحلية، كما يحق له الطعن في قرار اللجنة المحلية الدائمة كتابة، شرط ألا يتعدى ذلك أجل شهرين من تاريخ الإعلان عن النتائج فأين نحن من هذا ؟
والغريب في الامر انه بعد الحصول على بطاقة الراميد على المستفيد القيام بماراطون بين مدينة الرماني والخميسات ثم الرماني ثم بعد ذلك الرباط .أما القادمون من الغوالم والزحيليكة وباقي المناطق لهم الله تعالى ....اتقوا الله في هذا الشعب وكونوا آذانا صاغية للتوجهات الملكية السامية ..
فلماذا لا يتم تخصيص مكتب بالرماني من أجل التأشير على ورقة العلاج بدل الرحلة الماراتونية للخميسات ؟
هل هذه هي سياسة تقريب الإدارة من المواطنين ؟
وأين تذهب التوجهات الملكية السامية ؟
بكل بساطة على وزارة الصحة توفير مكتب بالرماني لإعفاء المستفيدين من الراميد من الذهاب إلى الخميسات في كل مرة ..مع ضرورة تسهيل مساطر الحصول على البطائق ..
و يذكر أن العلاجات الصحية الأساسية، كالاستشارات الطبية العامة وتتبع الولادة والطفل والتخطيط العائلي وكذا علاج الأمراض المنتقلة جنسيا والأمراض الوبائية والطفيلية والاجتماعية، هي الأخرى تدخل ضمن الخدمات المقدمة بنظام المساعدة الطبية، ناهيك عن الاستفادة المقدمة على مستوى الصحة المدرسية والجامعية والتلقيح .
المصطفى المصدوقي
Aucun commentaire: