الوقاية المدنية او الحماية المدنية " لم تكن معروفا بهذا الإسم " هذا الجهاز الذي دخل إلى الخدمة أوائل القرن الثامن عشر ؛ فأول تدخل له كان سنة 1812 أي زهاء قرنين من الزمن ، والوقاية المدنية جهاز يتدخل في الحالات القصوى كالحرائق والحوادث وبعض الحالات الشاذة جدا .وعرف هذا الجهاز أكبر عدد تدخلات خلال الحربين العالمتين الأولى والثانية هنا لم تكن تسمى باسم الوقاية المدنية .
وتاريخ إنشاء الوقاية المدينة بشكل فعلي كان سنة 1931 عن طريق طبيب فرنسي اسمه ( جورج سان يولو ) وإنشاء هذا الجهاز له علاقة وطيدة بالهلال الأحمر الذي كان وقتها يتدخل في حالات الحروب والكوارث فقط دون التدخل في بعض حالات المرض الأخرى .
فعنصر الوقاية المدنية يعرض في جل تدخلاته للمخاطر من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، فتواجد الإطفائي اثناء الفيضانات و الحرائق والزلازل وحوادث السير يجعل منه موضع احترام وتقدير ، والإطفائي اقترن إسمه ومنذ الأزل بالكوارث .
فحتى الحيوانات تعمل الوقاية المدنية على مساعدة في تجاوز المحن وتفادي الكوارث . و ينضوي الإطفائيون ضمن المستخدمين شبه العسكريين العاملين في الوقاية المدنية، وهم يعملون ضمن خدمة الإنقاذ ومكافحة الحرائق (رجال المطافئ)، وهو يعمل بالدوام الكامل.
وعنصر الوقاية المدينة قد يضطر للعمل بالدوام الكامل لمصلحة المواطن ، ويعمل دون انقطاع إذا دعت الضرورة دون كلل أو ملل رغبة منه في إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، ومن بين ما يتسم به هو الشجاعة وهي ضرورية للإنقاذ .ومجموعة من السمات التي تجعله منه محل احترام وتقدير . و يتم التكوين في مدرسة الوقاية المدنية المحدثة بالظهير الصادر بتاريخ 31 يناير 1985. هذه المدرسة تكون جميع أطر الوقاية المدنية في المجالات التقنية والعلمية والإدارية ذات الصلة بالحوادث والكوارث ومكافحة الحرائق. وتكون كذلك المتطوعين المتعاونين مع الوقاية المدنية وتوفر التكوين المستمر لمسؤولي الوقاية المدنية ومكافحة الحرائق في الإدارات العمومية وشبه العمومية والخاصة. يعتمد التكوين على دروس نظرية وتطبيقية، وتمارين شبه عسكرية.
ولكن ......
الوقاية المدينة بمدينة الرماني تحولت في الآونة الأخيرة إلى سيارة أجرة ، بحيث ان بعض الحالات التي لا تستدعي تدخل الوقاية المدنية او سيارة إسعاف التابعة لها ، حولتها بعض الأقلام إلى مخالفة والتهديد باللجوء إلى العرائض أو غيرها من قبيل تحرير شكاية في الموضوع ، فيجب على المواطن ان يعي ان الوقاية المدنية تتدخل في الحالات الشاذة من كوارث وحوادث والحالات التي قد تؤدي إلى الوفاة ؛ اما ان يكون مواطن متوجها إلى المستشفى مشيا على قديمه ويقوم بالمناداة على سيارة الوقاية المدنية هذا نسميه هراء .
وما حدث اليوم دليل واضح على ان التلاعب ببعض الأجهزة كالوقاية المدنية التي لم تسجل إلى حد الساعة أية مخالفة بالإضافة على القوات المساعدة بالمدينة . وكلمة الحق يجب ووجب ان نقولها ، وكمتتبعين للشأن المحلي وما لاحظناه اليوم كون إحدى السيدات وهي في حالة لا تستدعي تدخل الوقاية المدنية تعمل على استدعائها ثلاث إلى اربع مرات في اليوم . أوليس هذا بعيب ؟ .
فالإطفائي يقوم بواجبه وجوابا على سؤال لماذا لا تستجيب الوقاية المدنية في بعض الحالات ؟ فكان الجواب عدم تأكد من المصدر .
وبما ان الله انعم على المدينة بهذا الجهاز الذي لولا تدخل أبناء الرماني البررة الكرام وعلى رأسكم سي محمد الماليك ضابط سامي بالوقاية المدنية بالرباط مشكور على تدخله . يجب توعية المواطن بالحالات التي يتدخل فيها هذا الجهاز الذي يقوم بالمهمة المنوطة به على أحسن وجه .
وكل المغالطات التي يحاول البعض الترويج لها من قبيل عدم تلبية الطلب او عدم الاستجابة تبقى فقط لزعزعت هذا الجهاز الفعال فكل العاملين به نكن لهم كل التقدير والاحترام ولم يسبق لنا وان لاحظنا أية مخالفة .
نتمنى ان تصل الرسالة ......
المصطفى المصدوقي .
Aucun commentaire: