اعلان

لا حل إلا تدخل ملكي سامي لإيقاف هاته المهزلة التي تمس كرامة ما زيد عن 300 عائلة ...بدائرة الرماني .

إن ما يحدث بدوار القطاطشة قبيلة أولاد زيد جماعة الغوالم دائرة الرماني يفوق الوصف ؛ فعندما تم استدعائي من أجل معرفة ما يجري وبعد الاستماع إلى احد المتضررين ظننت أن الأمر يتعلق بمشكل خارج تراب المملكة المغربية دولة الحق والقانون وتكافئ الفرص والدولة التي منحت المواطن المغربي كرامته وهبته لأن ما سأتطرق إليه يجعل المتتبع يفكر مليا قبل إصدار أي حكم .
دوار متواجد برسم عقاري كان في وقت من الأوقات تابع لشركة سوجيطا [شركة تسيير الأراضي الفلاحية]  وحسب تصريح الساكنة كانت تعطي لكل ذي حق حقه وكان الفلاح بدوار منتعش من خلال رعي ماشيته وهو حاليا يضم أزيد من 200 عائلة و 100 عائلة اخرى بمرشوش نفس المشكل مع شركة إيكوندكيم .

فلماذا تلجأ مجموعة من الشركات إلى قانون الغاب ولا تحترم دفتر التحملات ؟..وبالتالي تستغل الأرض والبشر والحجر والمغرب خطى خطوات جبارة في جميع المجالات تبعا للتعليمات الملكية السامية ولكن ما يحدث بدائرة الرماني بشركة سوفرانكوما و إيكوآند كيم مخالف تاما لدفتر التحملات والبروتوكولات التي تم توقيعها قبل الاستفادة من القطع الفلاحية التي تم تفويتها في شطريها الأول والثاني والمقدر بـ 56500 هكتار، يبلغ عدد المشاريع 205 مشاريع تضم 259 ضيعة فلاحية. فيما يصل عدد الجهات الاقتصادية المستفيدة الى عشر جهات، تشمل 23 اقليما. ويبلغ متوسط المساحات أقل من 50 هكتارا بنسبة 40 في المائة. وتتضمن العملية 28 وحدة صناعية تحتوي معظم الزراعات وخاصة الحوامض والبواكر والكروم والزيتون .فالخروقات بدأت من المسجلين بالصندوق الوطني للضمان الإجتماعي فمن أصل مليون شخص فقط 37 ألف عامل هم المصرح بهم والغاية والهدف الأسمى من تفويت هاته الأراضي الفلاحية هو توفير أكثر من 20 ألف منصب شغل قار و عشرات الآلاف من المناصب الموسمية .ولكن عدم احترام البروتوكولات الموقعة بين  كل من إدارتي شركتي صوديا وسوجيطا والنقابات الممثلة بالقطاع والحكومة أثر بشكل سلبي على الجانب الإجتماعي من المشاريع .
ففي الوقت الذي ضمن فيه العامل الفلاحي أن عملية التفويت ستعود عليه بالنفع والفائدة وجد نفسه أمام المحاكم وبشكل يومي مما يفيد ان المستفيدين عضوا الطرف عن التزاماتهم بتطبيق بنود دفتر التحملات والذي خلف طرد العشرات من العمال الزراعيين، وما واكب ذلك من كوارث اجتماعية في صفوف العائلات.
وفي الوقت الذي كان فيه من المقرر أن البروتوكول بعكس دفتر التحملات المعمول به في تفويت الشطر الأول، سيمكن 91 من أصل 248 مستخدما من البقاء في مناصب عملهم، بينما الآخرون سيعوضون مع ضمان كامل الحقوق التي يتمتعون بها على أقدميتهم بالشركتين الوطنيتين، قبل وضع اليد عليهما من طرف المستثمرين الجدد .ما حصل ويحصل بدائرة الرماني فاق التوقعات حيث وجد العمال انفسهم عرضة للضياع وحاولوا ثم حاولوا بشكايات كان مصيرها الرفوف إن لم نقل القمامة فبتاريخ 25 دجنبر 2010 تقدمت العمال بشكاية للسيد عامل الإقليم من أجل إنصافهم على الرغم من عدم معرفة للبرتوكول الموقع والذي يضمن حقوقهم وواجباتهم وانتظروا رد السيد العامل ولكن دون نتيجة .
والغريب في الأمر أن هذا المستثمر شرع في قتل ماشية العمال بواسطة الجرارات الفلاحية في تحد للعمال ولسلطة المحلية ضاربا عرض الحائط كل القوانين والأعرف .
وفي بحر 2013 نظم العمال وقفة احتجاجية لتوضيح معاناتهم خصوصا ان منهم من لا يجد ما يشتري به رغيفة خبر " حسب أحد العمال " وبتاريخ 16 غشت 2016 توجه العمال بشكاية إلى السيد وزير الداخلية المفتشية العامة للادارة الترابية دون تحريك ساكن ... !!!!!
ولكن لما تقدمت الشركة المستفيدة من التفويت بشكاية كيدية إلى المحكمة الإبتدائية  بالرماني  تم استدعاء ما يقارب 26 عامل بما فيهم النساء والأطفال ...
وتنويرا للرأي العام  فإن كل من شركة سوفروكوما و إيكو أند كيم لم ولن يحترما دفتر التحملات والبروتوكولات الموقعة وكذا العامل المغربي الذي وجد نفسه في صراع مع شركات كانت الدولة المغربية سببا في تقديمه وليمة ولقمة سائغة لها .
فالملف الجنحي العادي الضبطي الرائج أمام أنظار المحكمة الابتدائية بالرماني رقم 457-2102-2016 جاء نتيجة محاولة تهرب الشركة من التزاماتها فكيف يعقل أن يتم استدعاء ما مجموعه 26 مواطن بناء على شكاية كيدية لا أساس لها من الصحة ؟
 وهذا يفيد ان الشركة تبحث عن الطرق الملتوية لإرهاب الساكنة التي قضت حياتها بالضيعة الكائن بدوار القطاطشة و الكائنة أيضا بمرشوش .
ومن هنا فإن الدولة المغربية لما فوتت الأراضي للخواص كانت تريد استفادة العمال  منها لا ان يصبحوا عرضة للضياع .
فالشركة لم تقم باستغلال الأرض كما كان متوقعا بل وللموسم الثاني لم تقم بعملية الحرث والاستغلال ..يجب على الجهات المسؤولة أن تتدخل انطلاقا من التوجهات الملكية السامية الأخيرة وإعطاء لكل ذي حق حقه ..وإنصاف المواطن المغربي لما يتعرض له من إهانات يومية ...
فلا حل إلا تدخل ملكي سامي لحل هذا اللغز ليس بالرماني فقط بل بمجموع تراب المملكة الشريفة .

المصطفى المصدوقي

Aucun commentaire:

تابعنا على الفيسبوك

انطلاقة TV

© جميع الحقوق محفوظة لموقع الانطلاقة 2016
DESIGNED & POWERED BY:   MARZAK MUSTAPHA