شتان بين هذا وذاك وشتان بين باحث عن لقمة العيش وباحث عن شهوة ربما كانت لتأتي إليه في الحلال .
الرأي العام المحلي تعاطف وتضامن مع الأول فكري مع من كان يبحث عن لقمة العيش من عرق الجبين ؛ رأى في قتل نفسه حلا يبعده عن الذل والعبودية ، ربما يجعل منه بطلا في رأي عامة الناس ، في رأي المظلومين من أمثاله بمختلف ربوع المملكة " أما الإعلام الرسمي دائما يبحث فقط عن استخلاص الفاتورة مع الكهرباء ويبحث أكثر كيف يرضي لوبيات استحوذت على كل شئ حتى السردين تريده لها فقط لا يحق للمواطن العادي تذوقه "
وربما عاش مواقف للحگر ة أكثر من هاته الفاجعة ولم يكن قادرا على بلورتها إلى حدث يمكن من خلاله أن يوصل وان يعبر عن سخطه للعادي والبادي .
ولما أقدم جلالة الملك محمد السادس في الخطاب الأخير عن التعبير عن سخطه بطريقة عن معهودة من جلالته والذي من خلال فتح باب جنهم على الجالسين وراء الكراسي ويعطون الأوامر المقززة أحيانا لم يكن ذلك عن طريق الصدفة ، بل رأى جلالته ان الوقت مناسب لذلك .وما الفاجعة الذي وقعت في الحسمية إلا النقطة التي ستفيض الكأس .ومن مصادر جد مقربة ومطلعة فإن جلالته أصدر أوامره المطاعة إلى وزير الداخلية وجهات أخرى لا يعلمها إلا الله من أجل تتبع الملف وتتبع من يتبعون الملف .
الكل في الحسمية – المسئولون الكبار - يعيشون لحظات عصيبة جدا خوفا من زيارة مفاجئة وخوفا أيضا من أوامر قد تورط بعضهم وتضعهم في غياهب السجون لسنوات .
أما الثاني لمجرد فقد استحوذ على الإعلام الرسمي المغربي وعلى مواقع التواصل الإجتماعي ولكن لم يستطع ان يكسب عطف المغاربة الشرفاء والأحرار .ومن مصادر جد مقربة فإن الوزارة ستتركه يتخبط في مشكلته .
المصطفى المصدوقي
Aucun commentaire: