بين السطور ...قراءة في النتائج المحصل عليها وكيف تمكن رحو الهيلع من الفوز .

الانتخابات البرلمانية الأخيرة والتي تمكن من خلالها البرلماني رحو الهيلع وبقدرة قادر  انتزاع مقعد له بقبة البرلمان .
فكيف تمكن من ذلك ؟
وهل هناك أياد خفية وراء فوزه  ؟
وماذا عن الإشاعات المتعلقة بالزقرلاف ؟
وما هي  الأخطاء التي ارتكبها منافسوه  ؟
سأستعمل ثلاث مصطلحات من هذا المقال ؛ ظفر - استحوذ- فاز – استمال هاته المصطلحات تنطبق على العملية الانتخابية  عموما و بدائرة الرماني تيفلت خصوصا.
العملية الانتخابية ترتكز على مصلح واحد ووحيد وهو التصويت أو الصوت و صوَّت على كذا : أَدْلى برأيه وأعرب عنه من خلال عمليّة انتخابيّة ، بمحض إرادته دون تحفيز ودون مقابل ودون استمالة وشراء ذمة المصوت .
صوَّت في الانتخابات : انتخب ؛ أعطى صوتَه للمرشَّح الذي اختارَه ، الاختيار يتم طواعية أو بقناعة شخصيا هنا لا دور للوسيط أو الشناق أو السمسار .
صَوَّت لمرشَّحه : أيَّده بإعطائه صوته في الانتخاب والتأييد يأتي ولا يتأتى ويأتي كذلك بقناعة شخصية انطلاقا من برنامج مقنع او انجازات مقنعة .او انتماء حزبي او انخراط به .
و رحو الهيلع وكما سبق الذكر نهج سياسة فريدة مستغلا في ذلك الخبرة والحنكة في مجال الدعاية والطريقة التي عرف بها  كيف يوظف الإمكانيات المتوفرة لديه وبالتالي وضع ضمن لائحته عبد العزيز أحيزون الذي لعب دورا مهما ومحوريا بضفة تيفلت وجليل الداودي المعروف بسرعة التصرب  وقوته التأثيرية على الناخبين وقد اتضح ذلك جليا في مجموعة من الاستحقاقات وقادر على قلب موازين القوى في ظرف وجيز .كما ان كل من عزيز اكلو – الحسين الفرخ - رشيد الهمة – دحو المدني – ربيعة فريحة – ياسين بن عبد الرحمان و آخرون  تم اختيارهم من طرف رحو الهيلع كونهم  من جهة لهم حسابات شخصية مع   باقي المرشحين و مستعدون  للتضحية من أجل رحو قبل الحزب باستمالة – والظفر – بالأصوات  بشتى الطرق المتاحة .
وبالعودة الى النتائج المحصل عليها يتضح ان المتصدر عبد الصمد عرشان عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية استطاع الظفر  ب 18163 صوت في حين ان رحو الهيلع فاز بعدد 9754 صوت مما يعني ان عبد الصمد كان باستطاعته  الفوز بمقعد آخر فالفارق بين عبد الصمد ورحو هو 672 صوت فقط من اجل الظفر بالمرتبة الثالثة ايضا .
فالفارق بين المرشحين عبد الصمد ورحو هو 8409 صوت فارق يدعونا الى طرح السؤال التالي هل الانتخابات البرلمانية المقبلة ستمنح ضفة الرماني مقعدا بالبرلمان ؟
فالصراع بضفة الرماني انحصر على فارق  بسيط بين المتنافسين ان كانوا كذلك :
رحو الهيلع حزب الأصالة والمعاصرة: 9754 صوت.+5035 صوت على المرشح الذي قبله .
محمد لبصير حزب العدالة والتنمية : 8947 صوت.+807 صوت
بوعمرو تغوان حزب الاستقلال : 6814 صوت.+2127 صوت
محمد العريفي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية: 4960 صوت.
أحمد الهيلع حزب التقدم والاشتراكية : 4178 صوت.+ 2636 صوت
ففي الوقت الذي كان عدد من المترشحين يتابع خطوات الحزب المنافس بقي رحو الهليع مركزا على حملته فقط .منتظرا أخطاء الخصوم والتي كانت في بعض الأحيان قاتلة وسببا  في ضياع مجموعة من الأصوات كالخطأ الذي ارتكبه محمد لبصير بمهرجان الغوالم لما صرح بأن للحوامل منحة .ومن يتابع عن كثب فإن مثل هذا التصريح من شأنه ضياع أصوات الحزب في حاجة ماسة لها .
كما ان رحو الهيلع الحاضر دائما بعين السبيت وبابه مفتوح للجميع وهذا بشهادة الجميع أحب من أحب وكره من كره وهذا سبب رئيسي في استقطاب ساكنة عين السبيت التي صوتت لصالحه .
وترشح احمد الهيلع ساهم بشكل كبير وكبير جدا في نجاح رحو الهيلع عكس كل ما يضن الجميع لأن أغلب الأصوات التي حصل عليها احمد الهيلع كانت تابعة دون  شك ولا ريب لحزب الاستقلال .يتبع .
المصطفى المصدوقي