اعلان

هل الواقع التي تجسده بعض الأحزاب أدى إلى هضم حقوق شرائح مجتمعية مهمة بالمغرب ؟



لماذا هذا التقاتل الانتخاباتي ؟ وهل الأحزاب المشاركة في الانتخابات جديرة بأن تلامس هموم المواطن المغربي وتحافظ على حقوقه ؟ قد نجيب ونقول انه الطموح السياسي الذي عودنا عليه كل سياسي وهو يدافع عن ممارساته التي تختزل الوهم للمواطن بدل أن تسعفه وتدير شؤونه .
هل علينا أن نقول أن الأحزاب تمثل الشعب ونحن لا نرى في أحزابنا روح المسؤولية في القيام بأدوارها اتجاهنا ؟ هل علينا أن نخفي التناقض بين برامجها وأدوات تحقيقها والتي هي سبب مأساتنا ؟ هل علينا أن نبارك الأحزاب التي لم تدافع عن حقوق أسمى وأرقي مما أن تنتهك ؟ هل علينا أن نقدر ونحترم أحزاب تخلت عن مفهومها المجرد ودخلت في صراعات مجانية لاحتقارنا وإذلالنا أمام العالم ؟ نحن فعلا لا نعترف بمثل هذه الأحزاب ولا نبجل سياسييها ، ولا نعبا أيضا بأي برنامج فارغ يلبس ثوب الإصلاح المقنع ، وإنما ندعو إلى وجود أحزاب مسؤولة متحررة من كل الممارسات المضللة والتي أوقعتنا في أزمات متتالية ، نحن نبحث عن حزب يتبث لنا علاقاته التواصلية مع المواطن، والاستماع إلى آهاته وهمومه ، ويساهم في تغيير الواقع المهزوم الراهن .
والانتخابات التشريعية على الأبواب ، قد نرى المواطن مكبلا برهانات باردة وبصراعات حزينة تثير الأسى والشفقة ، وبنفس الوجوه القديمة التي تستمر في مسرحيات كلها مراوغة ، فصولها العجز والحملات المسعورة واختلاق الدسائس ، ليبقى التغيير منعدما بالمقارنة مع الاستحقاقات السالفة اللهم مشاريع عرت عن سوءات بعض السياسيين وكشفت عن هوسهم بالسلطة لاعتبارات مصلحاتية يلفها الجشع القاتل ، لدرجة أصبحنا أكثر تطلعا لمعرفة مصير ممارساتنا السياسية الاختيارية هل ستحترم رغبتنا وإرادتنا المنبثقة من صناديق الاقتراع لا سيما وأصبحنا نعي ظواهر جديدة قد تسلب منا ما تبقى من ألامنا ومعاناتنا .
إن الأزمة والإخفاق التي تعيشه أحزابنا هو واقع لا يجب إخفائه ، لأنها أحزاب لم تفكر يوما بوضع أي إستراتيجية مستقبلية واضحة ، بغض النظر عن الخطابات الزائفة التي جردت معظم الأحزاب من هويتها ، وأوصلت ممارساتها إلى مستوى العبث السياسي وجعلت المواطن بكل تأكيد يتعامل باللامبالاة ، ولا يعترف بكينونتها ، فهل ستتمكن بعض اللوبيات السياسية من سلبنا ما تبقى من مكاسب كحرية الاختيار في التصويت ؟ قد نتأسف لما نراه من ضغوطات للتشويش على اختياراتنا ، بخلق مبادرات ومسيرات خافتة وووو ولأننا لا نريد أن نكون شعبا ضعيفا منساقا كالقطيع ، وشعبا يصبو إلى التغيير للأفضل، والى محاكاة مبادرات ومسيرات البناء والتأسيس ، لا نريد أن نكون شعبا تتحكم فيه شرذمة لا تتقن إلا احتراف أنماط التبعية بكل مكوناتها الاستغلالية .

Aucun commentaire:

تابعنا على الفيسبوك

انطلاقة TV

© جميع الحقوق محفوظة لموقع الانطلاقة 2016
DESIGNED & POWERED BY:   MARZAK MUSTAPHA