اغلاق نواة اعدادية جمعة مول البلاد ابتداءا من الموسم الدراسي المقبل ..

تحولت ملحقة التعليم الثانوي الإعدادي التي أحدثت بجماعة مول البلاد بدائرة الرماني إقليم الخميسات، منذ حوالي عقد من الزمن بالتمام والكمال بجوار داخلية المدرسة الجماعاتية النجدة، إلى مقبرة جماعية للمتمدرسين الذين يلجوها في ظروف غير تربوية وغير لائقة وينتهي الأمر بغالبيتهم المنحدرة من أوساط اجتماعية في وضعية صعبة ، بالانقطاع عن متابعة الدراسة، بفعل انعدام أدنى الشروط الأساسية ومقومات تحصيل عادي نتيجة افتقادها للمرافق والتجهيزات الضرورية من لوجستيك وموارد بشرية إدارية ما يرفع من نسب الهدر المدرسي بهذه المؤسسة التعليمية.

  ويطالب المتتبعون للشأن التعليمي المحلي و آباء وأولياء وأمهات تلاميذ هذه الملحقة التي أحدثتها نيابة التعليم خلال الدخول المدرسي شتنبر 2006 بمركز مجموعة مدارس النجدة وظلت من ملاعب رياضية ومختبر للمواد العلمية ولا جناح إداري، ودون وجود أطر إدارية حيث يدرس التلاميذ بثلاث حجرات غير صالحة بجوار داخلية المدرسة الجماعاتية النجدة،(يطالبون) بإنشاء ثانوية إعدادية بتراب الجماعة المذكورة، حفاظا على مصلحة المتعلمين وضمانا لاستمرارهم في التعلم والتحصيل وعدم الانقطاع الفجائي عن التمدرس تحت ضغط انعدام شروط التعلم.

وفي السياق ذاته وبحسب إفادة  مصادر من داخل المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني إلى “الأخبار”، ارتأت اللجنة الإقليمية لإعداد الخريطة المدرسية المحدثة منذ شهر مارس من السنة الجارية بعد اجتماعات متتالية، ودراسة المؤشرات الخاصة بالدخول المدرسي، توجيه الوافدين الجدد بالسنة الأولى إعدادي برسم الموسم الدراسي 2016/2017 من روافد هذه الملحقة  إلى إعدادية  الإمام البوصيري بعين السبيت التي تبعد عن هذه الملحقة ب 7 كلم، أو إعدادية مولاي إدريس اغبال بجماعة مولاي إدريس اغبال ،مع تحويل باقي تلامذة  السنتين الثانية والثالثة إعدادي تدريجيا إلى المؤسستين المعنيتين، في انتظار إحداث ثانوية إعدادية بهذه الجماعة ترى المديرية الإقليمية للتعليم أنها قادرة على الحد من ظاهرة الهدر المدرسي والارتقاء بجودة التعلمات في ظروف ملائمة ومساعدة على التحصيل.
جرائد.