ثلاثة مقاعد برلمانية و7 مترشحين من العيار الثقيل سيتنافسون طيلة 14 يوما لكسب الرهان اضافة الى مترشحين من الدرجة الثانية والثالثة الذين سيعملون طبعا على مزاحمة الصقور الانتخابية وسرقة بضعة اصوات ستخدم جهة معينة من مصلحتها قص حظوظ المزاحمين على الكرسي الذي يسيل لعاب اسماء مالية وسياسية وعائلات ترى في المنصب ترفا اجتماعيا وعلاقات ادارية لتدبير المصالح وتصفية حسابات وقياس القوة والنفوذ.
فاذا كان عبد الصمد عرشان رئيس المجلس البلدي قد حفظ مدينة تيفلت تحفيظا سياسيا بالنظر الى عدد المقاعد المحصل عليها في الانتخابات الجماعية الاخيرة مكنته من تولي رئاسة المكتب المسير دونما حاجة الى عقد تحالفات مع احزاب اخرى ، وسيعمل على استنفار جميع الامكانات البشرية لتحقيق فوز على الخصوم السياسيين الذين يتربصون بالتجربة خاصة مترشح الاحرار حسن الفيلالي غريمه التقليدي الذي لن يدخر جهدا في الدفاع عن المقعد النيابي بتحريك القاعدة الخلفية للعاطفين والمنتمين لحزب الحمامة الذين سيطروا بدورهم على اغلبية مكتب بلدية سيدي علال البحراوي في الاستحقاقات الاخيرة كما سيستعمل جميع العلاقات الاجتماعية والمصلحية للوصول الى الهدف المتوخى خاصة في بعض الجماعات الترابية بالدائرة الانتخابية ..
نفس المنحى سيسلكه رئيس جماعة عين السبيت مترشح الاصالة والمعاصرة رحو الهيلع الذي اعاد ترتيب البيت الداخلي ونسج علاقات مع الاعيان و الجمعيات وسيستنفر جميع مستشاري الجرار في الدائرة الانتخابية للمساهمة في صنع الحدث ومزاحمة باقي المترشحين الذين يحذوهم الامل والطموح في نيل رضا القوة الناخبة التي ستكون محتارة في منح الثقة لنفس الوجوه التي تسلقت الجماجم مند سنوات ولم تقدم لمنطقة الخميسات اية اضافة نوعية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والرياضي والثقافي.
فاذا كان المترشحون القدامى سيعانون كثيرا في تبليغ الرسالة لعدة اعتبارات لها علاقة بالتذمر العام من العملية الدستورية فان بوعمرو تغوان ممثل حزب الاستقلال الذي حطم في السابق الارقام القياسية في عدد المصوتين سيجد صعوبة في تحقيق النصر بالنظر الى تضائل شعبيته واكتساح احزاب اخرى لموطنه ولم يعد يتوفر على الاغلبية بجماعة زحليكة خصوصا بعد دخول احمد الهيلع مترشح التقدم والاشتراكية ورئيس جماعة الرماني الى حلبة السباق وهذا يعني تقسيم وتشتيت الاصوات بين الاخوة الاعداء بوعمرو تغوان ورحو الهيلع مترشح الاصالة والمعاصرة واحمد الهيلع مترشح الكتاب ورغم ان هذا الاخير حظوظه ضعيفة في تحقيق فوز لكونه اسم مغمور لا يتعدى الجماعة الترابية لكنه سيساهم في اسقاط احد صقور المنطقة بسرقة مجموعة من الاصوات الغاضبة من استمرار التعاطي مع نفس الوجوه السياسية التي تقف حجر عثرة في وجه التغيير وفسح المجال امام الطاقات الشابة لدخول معترك التجربة.
والى جانب الاسماء القوية المتحكمة في الرقعة الجغرافية انطلاقا من التجربة والمراس والامكانيات المادية القوية هناك مترشحون اخرون لكنهم بدون اهمية تذكر ويعتبرون ارانب السباق هدفهم احماء وارهاق المترشحين الاساسيين لا اقل ولا اكثر خاصة مترشح الاتحاد الاشتراكي نعميي ومترشح العدالة والتنمية.. وهذا لا يعني طبعا امكانية حدوت مفاجئات وسقوط اسماء وزانة اذا ما عقدت الحيتان الكبيرة توافقات مبدئية لتقسيم الكعكة وقطع الطريق على المترشحين الجدد.
عن موقع: الرصيف21
Aucun commentaire:
La publication de nouveaux commentaires n'est pas autorisée.