اعلان

منظمة احنا واحد الدولية للدفاع عن الوحدة الترابية والتنمية - فرع الخْصاص- تستنكر تصرفات الجبهة ..







شهدت مناطق الصحراء توترا جديدا بين الأطراف المعنية بالنزاع المفبرك على أرض الماروك ويتعلق الأمر بدولة موريتانيا والبوليساريو البعثي وطبعا المغرب …والصراع هذه المرة كان في منطقة الكركرات وحتى نفهم مغزى هذا الصراع وتمثلاته لابد من الادلاء بملاحظات ستفيدنا في قراء الوضع القائم وما بعده ومنها:
أولا : صراع حول منطقة الكركرات على الحدود مع موريتانيا جاء بعد خطاب محمد السادس بمناسبة ثورة الملك والشعب، والذي ركز فيه على أهمية القارة الإفريقية بالنسبة لمصالح لمغرب وعلى عدة مستويات، وقد كانت هناك مبادرة للمغرب قبل هذا الخطاب يتوخى منها العودة إلى الاتحاد الإفريقي وشكلت مفاجأة للجزائر ومصر على الخصوص نظرا لكون الصراع بين هذه الدول يرتكز أساسا على لعب دور الوسيط للغرب واحتكار ثروات القارة السمراء..في حين أن المغرب من جهته يحاول لعب دورا رياديا داخل القارة دون غيره اعتمادا على الإستثمار الديني وتجربته في مشاريع ومخططات التنمية وضمنها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي يريد تصديرها إلى إفريقيا. ..
ثانيا: الصراع على الكركرات لايمكن فصله عن إملاءات الإمبريالية وتصورتها لمستقبل القارة وفق مصالحها ، فهدا الصراع الذي عرف لأول مرة لتحالف بين البوليساريو البعثي وموريتانيا ضد مشروع فتح المغرب الطريق إلى إفريقيا ، إنما يدل على مرحلة تذكرنا بمرحلة ما قبل تقسيم الصحراء بين المغرب وموريتانيا ، بهذا المعنى يراد منها إعادة ملف الصحراء إلى مؤتمر مدريد وإمكانية الطعن في موريتانيا كدولة، مادام أنها جزء من لعبة في أرض متنازع عليها وفق مقررات الأمم المتحدة ومنها توصيات اللجنة الرابعة ..خاصة وأن الظروف مواتية بعد ظهور طوائف تدعوا إلى نبد العنصرية ومنهم الامازيغ و الزنوج…
ثالثا: الكركرات إسم على مسمى وهي بالامازيغية تعني الحدود الضيقة توضع في أرض مشتركة وهي ركام حجر…وهده الطبونوميا دالة على واقع الحال فهي جزء من أراضي امازيغ الصحراء، ولا تعني الحدود بين الدول التي صنعتها فرنسا كاراضي “الفلات”بين الجزائر والمغرب في الجهة الشرقية، والتي لم يتم تحديدها لحسابات استعمارية كانت نتيجتها فصل تندوف على الماروك وخلق نزاع بين شعوب المنطقة لا ناقة لها فيها ولا جمل . ..
إجمالا إن معبر الكركرات بالنسبة للمغرب يبق ممرا مهما إلى إفريقيا ،غير أن الحديث عنه في هذه الظرفية و الترتيبات الامنية التي رافقت تعبيده ومنها تدخل المينورسو لمراقبة اتفاق إطلاق النار لايمكن فصله عن تغيير الخريطة السياسية في الشرق الأوسط، بحيث عاد الأتراك إلى حلف روسيا عوض أمريكا. .وتبين أن آخر معاقل حزب البعث العربي الذي يمثله بشار الأسد ستستعيد أنفاسها من جديد وهو الخطر الذي يهدد التحالف السعودي في الشرق الأوسط بل مصالح المغرب…فعودة تركيا إلى تمثيل الشعوب الإسلامية بعد فشل الانقلاب العسكري إنما أيضا إشارة إلى التحكم في المماليك والايالات التابعة لها قديما ومنها الجزائر. ..فهل الكركرات ستمهد لصراع جديد قديم طالما كان بين السعديين والعثمانين خاصةبعد تحالف الاتراك اليوم مع روسيا وبذلك تكون الكركرات تمهيدا لحرب باردة جديدة يكون فيها الأتراك أرانب سباق للحفاظ على مصالح روسيا في افريقيا وفي العالم الإسلامي .

الإنطلاقة

Aucun commentaire:

تابعنا على الفيسبوك

انطلاقة TV

© جميع الحقوق محفوظة لموقع الانطلاقة 2016
DESIGNED & POWERED BY:   MARZAK MUSTAPHA