وهي مناسبة لتجديد الإرادة والعزم لمواصلة الطريق واستئناف المسير بعد سنة حافلة بالمنجزات .
ويمكن دراسة تطور فكرة التجديد لدى ملكنا الشاب الهمام من خلال الوقوف على جملة من الأهداف منها:
- المحافظة على المكتسبات وتجديدها وتنميتها وترسيخ عوامل القوة فيها، يقول جلالته في خطاب ثورة الملك والشعب لعام 1999 :" وإذا كان جلالة الملك الحسن الثاني تغمده الله بواسع رحمته قد رحل إلى جوار ربه فإننا نحن محمد السادس قد خلفناه في خدمتك – شعبي العزيز- وخدمة المغرب وسنبقى على النهج الحسني سائرين..."
- وإشراك جميع فعليات المجتمع في التنمية ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته). يقول جلالته :" نود أن نؤكد مدى الأواصر العميقة التي تربطنا بك متجلية في تشبثك بأهداب عرشنا وتعلقك بشخصنا في حب متبادل قوي، وإنا نحثك على بذل المزيد من الجهود في حرص على الوحدة والإجماع وتمسك بالمقومات ونظر بعيد إلى المستقبل. إننا إن سرنا علة هذا النهج حققنا ما نطمح إليه لبلدنا العزيز.."
- اومن أجل الوقوف حاجزا وضدا على كل العراقيل التي قد تعيق مسار التنمية ، يقول جلالته- في أول خطاب للعرش :" لسنا نملك عصا سحرية نزعم بها حل جميع هذه المشاكل وغيرها ولكننا عازمون بحزم وعن قريب إن شاء الله على مواجهتها بما نتوفر عليه من إمكانيات وبما نملك من طاقات معنوية هي زادنا وعمدتنا. وبما يلزم من تعبئة وتضامن وتضحية ومن صدق وإخلاص وضمير حي يقظ، وهي شروط بدونها لا تكون المواطنة الصالحة ولا يتحقق أي تقدم بل لا يكون الإيمان".
وانطلاقا من هذه الأهداف وغيرها التي رسمها جلالته – حفظه الله- بجهوده لخدمة تلك الغايات وواصل اهتماماته الكبيرة ومنجزاته البناءة في مختلف الواجهات الدينية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية، وقد طبع كل ذلك بطابع التجديد والتحديث والعمل على التقويم والإصلاح.
المصطفى المصدوقي .
Aucun commentaire: